نظمت الجمعية اللبنانية لتكنولوجيا المعلومات، بالتعاون مع جمعية خريجي جامعة القديس يوسف، طاولة مستديرة نهار الأربعاء الواقع في ٢٥ نيسان ٢٠١٨.
بدأت الندوة بكلمة للدكتور فريد جبور، مسؤول العلاقات العامة، عرف فيها عن الجمعية، ونشاطاتها، مشيرا الى ان المشروع المقترح لانشاء هيئة وطنية للمعلوماتية والحريات، هو جزء من المشروع الاكبر حول، حول تعزيز الامن السيبراني في لبنان، والذي يتضمن اقتراح انشاء هيئة وطنية للامن السيبراني، ومركز استجابة لطوارىء الانترنت، ومركز ابحاث متخصص في هذا المجال. وقد شدد في كلمته على اهمية هذا المشروع، التي ظهرت واضحة، من خلال تبني عدد من المنظمات الاقليمية والدولية لمشاريع الجمعية، لاسيما منها موضوع توحيد التشريعات السيبرانية، وتعزيز الامن السيبراني.
بعدها ألقى مستشار وزير الإعلام، السيد اميل جعجع، كلمة معالي وزير الاعلام، حيث اثنى على جهود الجمعية وشدد على أهمية اللقاء، في عصر التحول الرقمي، وبروز الاقتصاد الرقمي كرافعة للاقتصاد الوطني، لاسيما وان حماية البيانات الشخصية، يؤسس لحماية الحريات العامة وفي مقدمها حرية التعبير.
بدأت الطاولة المستديرة، بعرض السيد جان ماري الباشا، لملخص عن البيانات الشخصية ونتائج الإحصاء، الذي قامت به الجمعية، حول موقف الرأي العام اللبناني من حماية البيانات الشخصية، وانشاء هيئة وطنية للمعلوماتية والحريات.
بعدها، عرضت رئيسة الجمعية الدكتورة منى الاشقر جبور، واقع الحال في لبنان على مستوى حماية البيانات، مبينة العلاقة الوثيقة بين الحق في الخصوصية وحماية البيانات الشخصية، لتشدد بها على غياب الاطار القانوني المناسب للحماية، بالرغم من توقيع لبنان على عدد من الاتفاقيات الدولية والاقليمية التي تحمي هذا الحق، وبالرغم من قرارات الهيئة العامة للامم المتحدة، التي تحث الدول على تأمين الاطر القانونية المناسبة لذلك.
بعد ذلك، عرف الدكتور خليل خيرالله بالهيئة المقترح انشاؤها، اضافة الى اهمية دورها ومهامها.
بعد العرض، ناقشت الطاولة المستديرة، المشروع الذي عرض، من حيث التحديات التي يطرحها، على مستوى تحديث الادارة، بما يتماشى والرقمية، وتحقيق الامن السيبراني. وقد شارك في الطاولة، الاستاذ ايميل جعجع، مدير عام وزارة العدل الرئيسة ميسم النويري، الاستاذة اليزابيت زخريا سيوفي مديرة معهد حقوق الانسان، وممثلة وزير الدولة لشؤون حقوق الانسان، الاستاذ راني صادر من صادر ناشرون، اضافة الى عضو الهيئة الوطنية للمعلوماتية والحريات الفرنسية، السيد موريس روناي ، ومديرة مركز الابحاث حول الابداع الرقمي والقانون، في جامعة مونبولييه الاولى، الدكتورة ناتالي بوجول.
ادار الطاولة، مدير عام شركة Potech Consulting لأمن المعلومات والامن السبراني، السيد طوني فغالي.
وقد انتهت الطاولة الى عدد من التوصيات شددت على :
- ضرورة توعية المواطنين على أهمية بياناتهم الشخصية، داعياً لعدم الإنجرار وراء ما هو شائع على مواقع التواصل الإجتماعي.
- دور القضاء والقضاة في كل ما يتعلق بأمن المعلوماتية والحفاظ على البيانات الشخصية للمواطنين.
- أهمية اعتبار حماية البيانات الشخصية، جزء من حقوق الإنسان خاصةً مع تطور التكنولوجيا.